الخرطوم – تانا 4 ميديا - في ظل حراك مكثف لإيجاد مخرج للأزمة المستحكمة، تواصلت في العاصمة السودانية الخرطوم التظاهرات المطالبة بالحكم المدني، وابعاد المؤسسة العسكرية عن المشهد السياسي، وذلك ضمن جدول الاحتجاج المعد سلفاً من قبل لجان المقاومة لشهر نوفمبر، واستبقت السلطات التظاهرات بإغلاق جسري المك نمر الرابط بين مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري، وجسر النيل الابيض الذي يربط الخرطوم بمدينة أم درمان .

وواجهت القوات الأمنية المتظاهرين الذين تحركوا من محطة باشدار نحو القصر الجمهوري بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية، للحيلولة دون وصلوهم الى الوجهة المحددة، وشهدت محطة شروني القريبة من السوق العربي وسط الخرطوم، عمليات كر وفر بين القوات والمتظاهرين .

ولأكثر من عام لم تتوقف التظاهرات في الشارع السوداني الرافض لسيطرة العسكريين على السلطة بعد قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر من العام الماضي الذي حل بموجبها القائد العام للجيش الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان الحكومة المدنية التي يترأسها د. عبد الله حمدوك، ومنذ ذلك التاريخ ظلت البلاد تعيش فراغا دستوريا إذ عجز المكون العسكري عن تشكيل حكومة مدنية ترضي الداخل وتجد القبول الخارجي .