السودانيون يحبسون الأنفاس.. نذر تصادم عسكري بين الجيش والدعم السريع
الخرطوم – تانا 4 ميديا - في ظل مخاوف متزايدة من صدام عسكري دق الجيش السوداني ناقوس الخطر، وحذر من أن البلاد تمر بمنعطف تاريخي خطير، واتهمت في ذات الوقت قيادة قوات الدعم السريع بتحشيد قواتها والانفتاح داخل العاصمة الخرطوم وبعض مدن البلاد ما زاد من المخاطر، في الوقت الذي اكدت فيه قوات الدعم السريع أنها تنتشر وتتنقل وفقا لمهامها وواجباتها التي كفلها لها الدستور.
وأكد الجيش السوداني في بيان له الخميس إن تحركات وانفتاحات قوات الدعم السريع تمت دون موافقة قيادة القوات المسلحة أو مجرد التنسيق معها مما أثار الهلع والخوف في أوساط المواطنين، وفاقم من المخاطر الأمنية، وزاد التوتر بين القوات النظامية على حد ما جاء في البيان .
وقال البيان الصادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة إن محاولات القوات المسلحة لم تنقطع في إيجاد الحلول السلمية لهذه التجاوزات حفاظا على الطمأنينة العامة، وعدم الرغبة في نشوب صراع مسلح يقضي على الأخضر واليابس، معتبرا تلك الانفتاحات وإعادة تمركز القوات يخالف مهام ونظام عمل قوات الدعم السريع وفيه تجاوز واضح للقانون ومخالفة لتوجيهات اللجان الأمنية المركزية والولائية واستمرارها سيؤدي حتما إلى المزيد من الانقسامات والتوترات التي ربما تقود إلى انفراط عقد الأمن بالبلاد.
وأكدت القوات المسلحة السودانية تمسكها بما تم التوافق عليه في دعم الإنتقال السياسي وفقا لما تم في الاتفاق الاطاري، وحذرت في ذات الوقت القوى السياسية من مخاطر المزايدة بمواقف القوات المسلحة الوطنية، والتي لم تبخل في سبيل تحقيقها بتقديم المهج والأرواح رخيصة لينعم السودان بالأمن والاستقرار.
وارتفعت حدة التوتر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في اعقاب الاتفاق الاطاري الذي نص على تكوين جيش موحد، يتم فيه دمج كل قوات المليشيات وفق ترتيبات وجداول محددة.
من جانبها أكدت قوات الدعم السريع في بيان لها أنها قوات قومية تضطلع بعدد من المهام والواجبات الوطنية التي كفلها لها القانون، وهي تعمل بتنسيق وتناغم تام مع قيادة القوات المسلحة، وبقية القوات النظامية الأخرى، في تحركاتها، وأكدت أنها تنتشر وتتنقل في كل أرجاء البلاد، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، ونفت ما تناقلته الانباء من أنها قامت بأعمال حربية تجاه مطار مروي شمال البلاد.