الخرطوم – تانا 4 ميديا - أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان إن الحكومة المقبلة ستكون من المستقلين غير الحزبيين، وأكد أن الجيش سيظل باق وممسك بسلاحه لحماية الحكومة المدنية التي تأتي عبر التوافق بين السودانيين، ورهن نجاح الفترة الانتقالية  بعدم مشاركة الأحزاب في الحكومة الانتقالية وعدم تكرار المحاصاصات الحزبية، وجدد في ذات الوقت تحذيراته للسياسيين من التدخل في شأن الجيش، وحدد بالاسم (الاسلاميين والشيوعيين والبعثيين)، وأعتبر أي جهة تحاول التدخل في أمر القوات المسلحة عدو ستتم مواجهته.

وكشف البرهان الأحد خلال مخاطبته لحشد من ضباط وجنود القوات الخاصة بمنطقة المرخيات العسكرية عن جهات لم يسمها بانها تسعى لتحريض ضباط وعساكر الجيش من أجل القيام بأعمال هدامة، وقال إنه فض الشراكة مع المدنيين في 25 اكتوبر من العام الماضي نتيجة لتدخل قوى الحرية والتغيير في شأن الجيش وتحريضه ،

وقال انهم عملوا طوال السنوات الماضية على تطوير القوات المسلحة وتجهيزها لتنفيذ مهامها، عبر عملية اصلاح شاملة على مستوى القيادة والفرد واصلاح منهج دخول الكلية الحربية، وأكد انهم سيعملوا على اصلاح لمؤسسة العسكرية بالطريقة التي تمكنها من حماية السودان، وطالب القوات بعدم الانزعاج من مسالة الاصلاح الذي شدد على أنه لن يكون على حساب وحدة واستقلال لقوات المسلحة وأنهم لن يسمحوا لأي جهة بالعبث بها وتفكيكها .

وأكد البرهان عدم وجود أي تسوية ثنائية بين المؤسسة العسكرية وأي مكون مدني، غير أنه أقر بأن هناك ورقة قدمت للنقاش وأبدت عليها المؤسسة العسكرية ملاحظاتها التي تحفظ للجيش كرامته ووحدته واستقلاليته، وقطع الطريق مجددا أمام الاسلاميين الذين قال إنهم بدأوا (ينخرون) داخل الجيش : واضاف "نقول لهم ليس هناك مجال لكم لركوب ظهر الجيش مجددا للوصول إلى الحكم ".

 ودعا رئيس مجلس السيادة السوداني القوى السياسية للجلوس فيما بينها، وطرح كل رؤاهم حتى لا تضيع البلاد، في النزاع غير المحدود، وقال إن السودان ظل لثلاثة سنوات في حالة تراجع مستمر بسبب تمترس القوى السياسية كل على موقفه، وأكد أن المكون العسكري انهم لا يريد الذهاب الى الحلول الاحادية، ولكنه يسعى الى التوافق المحمي بالقوات المسلحة، واضاف :" نريد مدنية محروسة بالجيش ".

وحول العلاقات مع دول الجوار السوداني أكد البرهان أنهم يسعون للتوافق مع كل جيران السودان، لا سيما مع جنوب السودان وايجاد حلول سلمية لقضية ابيي  المتنازع عليها، وكذلك مع دولة اثيوبيا لمعالجة قضية منطقة الفشقة من خلال ترسيم الحدود ومعالجة النزاع حول سد النهضة سلميا، وأعلن ترحيب السودان بالاتفاق الذي تم بين الحكومة الاثيوبية وجبهة تقراي، وقال إن ذلك سيصب في مصلحة السودان بإعتباره متضرر من النزاع هناك.