الخرطوم –  تانا 4 ميديا - بدأت الآلية الثلاثية المشتركة لأول مرة منذ تكوينها من بعثة الأمم التحدة (يونيتامس) والاتحاد الافريقي ومنظمة ايغاد، لأول مرة التواصل المباشر مع الحركات المسلحة التي لم توقع على اتفاقية جوبا لسلام السودان، للاستماع لمواقفها حول الانتقال السياسي الذي يمهد لمعالجة أزمة البلاد.

ووصل وفد الآلية برئاسة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيرتس الخميس إلى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، وانخرط في مباحثات مع مباشرة مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال عبد العزيز الحلو حول العملية السياسية الجارية في البلاد، والوقوف على رؤية الحركة لحل الأزمة السياسية ومقاربتها ما بين العملية السياسية وتحقيق السلام في السودان.

وأكد ممثل رئيس بعثة الاتحاد الافريقي في السودان محمد بلعيش، أهمية مشاركة الحركة الشعبية في العملية السياسية، ولفت الى عدم امكانية أن يحدث السلام والانتقال في السودان دون مشاركتها، فيما قال رئيس بعثة (اليونيتامس) فولكر بيرتس: " نريد ان نعرف مدى استعداد الحركة الشعبية للتواصل مع الحكومة المدنية، لا نريد أن نصل اتفاق نوقع عليه لينتكس)، مؤكدا أهمية أن تكون الحركة الشعبية جزءا من السلام والاتفاق.

بدوره شدد رئيس الحركة الشعبية القائد عبدالعزيز آدم الحلو  على ضرورة أن تقود العملية السياسية الجارية في السودان إلى إنهاء الانقلاب، وتحقيق السلام الشامل في السودان وليس استعادة الشراكة القديمة، وأكد أن ما يهمهم في الحركة الشعبية هو مخاطبة جذور المشكلة وتحقيق السلام الشامل، وليس تقسيم السلطة بين النخب السياسية.

وعقدت الآلية ايضا اجتماعا مع رئيس حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، وقالت الآلية الثلاثية وفقا لما جاء على صفحة (اليونيتامس) على الفيسبوك إن اجتماعها مع حركة تحرير السودان في جوبا كان فرصة لتبادل الآراء حول انتقال سياسي يعقبه معالجة الأسباب الجذرية من خلال حوار سوداني-سوداني.