الاتفاق الاطاري .. هل سيمهد الطريق نحو الخروج من عنق الزجاجة ؟
الخرطوم – تانا 4 ميديا - من المقرر أن يطوي فرقاء الأزمة في السودان صفحة الخلاف بعد غد الاثنين، ويبدأوا مرحلة جديدة تؤسس لفترة انتقالية تمهد الطريق نحو التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الانتخابات، ويرسم الاتفاق الاطاري المزمع التوقيع عليه ملامح عامة لقضايا الانتقال، إذ تم ارجاء التفاصيل للاتفاق النهائي الذي تأمل الاطراف أن يضم مكونات أخرى، ويرى مراقبون أن الاتفاق يمثل خطوة نحو العودة لمسيرة الانتقال المتوقفة لأكثر من عام .
وعلى الرغم من أن هناك قوى سياسية لا تزال متحفظة على الاتفاق الاطاري الذي يجري الاعداد لتوقيعه، الا دخول قوى سياسية جديدة في الاتفاق مثل الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بزعامة الحسن الميرغني، والمؤتمر الشعبي، وجماعة انصار السنة يضفي على الاتفاق نوعا من الشمول، لا سيما وأن تلك القوى لم تكن جزءا من تكتل قوى الحرية والتغيير .
ويؤكد المجلس السيادي المكون حاليا من المكون العسكري والفصائل المسلحة الموقعة على اتفاق السلام أن الاتفاق السياسي الاطاري يشكل أساسا لحل الازمة السياسية الراهنة بالبلاد، وأكد أن الاتفاق سيكون مفتوحا للمنقاش والمشاركة من الأطراف الأخرى المتفق عليها لتطوره في المرحلة الثانية لاتفاق نهائي وترتيبات دستورية انتقالية، في غضون أسابيع محدودة، تمهيداً لتشكيل سلطة مدنية تقود المرحلة الانتقالية وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب السوداني من يحكمه.