الخرطوم – تانا 4 ميديا - كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الخرطوم أن الاحتياجات الانسانية في جميع أنحاء السودان وصلت الى مستوى قياسي، حيث يقدر الشركاء في المجال الانساني أن واحدا من كل ثلاثة سودانيين أي ما مجموعه 15.8 مليون شخص سيحتاج إلى مساعدة منقذة للحياة في العام 2023. 

وأكد أن دوافع هذه الاحتياجات تتمثل في النزوح المطول والجديد الناجم عن النزاع المحلي بين المجتمعات المحلية، وتزايد الحاجة لحماية المدنيين من المخاطر والمهددات الناجمة عن ارتفاع معدلات الإجرام، وعدم استتباب الأمن في أجزاء من دارفور وغيرها من المناطق المتضررة من النزاع فضلا عن التدهور الاقتصادي، والفيضانات والتفشي المستمر للأمراض. 

وقال المكتب الأممي في نشرة له تلقت (تانا 4 ميديا) نسخة منها :" حدث ارتفاع لم يسبق له نظير في مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والأزمات الاقتصادية والسياسية، وضعف مستويات الحصاد" . 

ولفت الذي من المقرر أن يطلق الاسبوع خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2023، إلى أن هناك 3.7 مليون نازح في السودان، حيث نزح خلال العام 2022 أكثر من 365 ألف شخص بسبب الصراع والفيضانات، وأضاف :" سيكون عدد الاشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الانسانية في العام 2023 أعلى بمقدر 1.5 مليون عن عام 2022 وهو العدد الاعلى منذ عقد مضى" . 

وأكدت الأمم المتحدة أن غالبية المحتاجين البالغ عددهم 15.8 مليون شخص هم من النساء والاطفال ويمثل الاطفال أكثر من نصف المحتاجين، وأشارت إلى أن 11 مليون شخص منهم يعيشون في خطر بسبب الازمة الانسانية ويحتاجون الى المساعدة الطارئة الآن، فيما يحتاج حوالي 11.7 مليون شخص إلى المساعدة الغذائية ودعم سبل العيش، و11 مليون الى خدمات المياه والصرف الصحي و10.1 مليون آخرين إلى الخدمات الطبية الأساسية، بينما يحتاج 7 ملايين طفل خارج المدرسة إلى التعليم .  

وتسعى الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية الشريكة بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، للحصول على مساهمات سخية من المانحين بقيمة 1.7 مليار دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة والحاسمة لـ12.5 مليون من الاشخاص الأكثر عرضة للمخاطر في السودان، وأفاد بأن الامم المتحدة وشركائها أوصلت أنواعا مختلفة من المساعدات الانسانية إلى 9.1 مليون شخص من الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر في جميع أنحاء السودان.