الأمن السوداني يمنع المتظاهرين من الوصول للقصر الجمهوري
الخرطوم – تانا 4 ميديا - فرقت قوات الأمن السودانية مئات المتظاهرين في العاصمة الخرطوم الذين خرجوا إحياءا لذكرى ثورة ديسمبر، واستخدمت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع للحيلولة دون وصولهم القصر الجمهوري الوجهة التي حددها المتظاهرون.
ورفع المتظاهرون الذين خرجوا استجابة لدعوات لجان المقاومة، شعارات ورددوا هتافات مطالبة بالحكم المدني ومناوئة لما اسموه بالتسوية، كما طالبوا بالاقتصاص لقتلى المظاهرات، وابعاد العسكريين عن السلطة، واستخدمت القوات الامنية الغاز المسيل للدموع بكثافة لمنع المتظاهرين من التقدم نحو القصر الجمهوري، واستبقت ذلك بإغلاق لبعض الجسور النيلية الرابطة بين مدن العاصمة الخرطوم، مع وضع الحواجز الامنية بالطرق الرئيسية وحول المواقع المهمة .
ويتزامن خروج التظاهرات الاثنين مع ذكرى اندلاع الاحتجاجات في التاسع عشر من ديسمبر في العام 2018، والتي تواصلت حتى سقوط نظام البشير في ابريل من العام 2019 ، فيما عرف بثورة ديسمبر.
ولم تتوقع التظاهرات الاحتجاجية منذ قرارات رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من اكتوبر من العام الماضي، والتي بموجبها جمد نصوصا بالوثيقة الدستورية وفض الشراكة مع المكون المدني، ما تسبب في أزمة جديدة لا تزال عصية على الحل .
وفي الخامس من الشهر الجاري وقع المكون العسكري مع مجموعة من التكتلات المدنية اتفاقا اطاريا، نص على انسحاب المؤسسة العسكرية عن العمل السياسي، مع اقرار تشكيل سلطة مدنية كاملة تدير الفترة الانتقالية حتى قيام الانتخابات، ولكن الاتفاق الاطاري محاط بمجموعة من التحديات، لا سيما في ظل رفض عدد من القوى السياسية، بما فيها بعض الفصائل المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام .
كما يتطلب الاتفاق الموقع مؤخرا مزيدا من المشاورات بغية استكماله في اتفاق نهائي يعالج قضايا السلام ومراجعة اتفاق جوبا، وكيفية اصلاح المؤسسات العسكرية والأمنية، وايجاد معالجات لقضية شرق السودان، وتفكيك بنية نظام الأخوان، بجانب وضع اطار للعدالة والعدالة الانتقالية، وهو ما لم يتم حتى الآن.