الخرطوم – تانا 4 ميديا - أطلقت الأطراف السودانية المرحلة النهائية من العملية السياسية التي تهدف للوصول الى اتفاق سياسي ينهي الأزمة ويؤسس للحكم المدني في البلاد، وأكدت التزامها الكامل بما تم الاتفاق عليه، واستكمال العملية السياسية حتى الاتفاق النهائي .

وأكدت الأطراف الموقعة على الاتفاق الاطاري، أن المؤتمرات ومجموعات العمل ستعقد تباعاً في القضايا الخمس، وأشارت إلى أن حصيلة المداولات والمناقشات والرؤى ستكون أساساً يسهم في الوصول للإتفاق النهائي العادل، وفق تصميم متكامل للعملية السياسية يحدد الاهداف والمشاركين من أصحاب المصلحة والجدول الزمني والموجهات العامة والمنهجية.

وأعلنت انطلاق اول تلك المؤتمرات اليوم الاثنين بمؤتمر خارطة طريق تجديد عملية تفكيك نظام الـ30 يونيو، والتي تهدف إلى الوصول إلى خارطة طريق تشمل التشريع، السياسات، الآليات، التكوين، المعايير، القواعد والإجراءات.   

وأكد رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان عدم التراجع عن ما تم اتخاذه من خطوات تفضي إلى التحول الديمقراطي الحقيقي، وشدد على أنه لن يكون للمؤسسة العسكرية أي دور في هذا التحول والانتقال.  

وقال إن الجهد الذي بذل لاستكمال العملية السياسية شارك فيه نفر من السودانيين بنية صادقة، ما حتم على المؤسسة العسكرية أ تكون اول المستجيبين لهذا الامر، وتقدم بالشكر للشركاء الإقليميين والدوليين.

وجدد التزام المؤسسة العسكرية الكامل بخروجها عن الحياة السياسية، وبالعمل مع الشركاء السياسيين والمدنيين في وضع الأسس التي تؤطر عمل المؤسسة العسكرية في المجتمعات الديمقراطية، وأضاف:" نحن مؤمنين بأن القوات المسلحة هي جزء من قوى الدولة التي يجب ان يتشارك الجميع في ادارتها، وعاجلا ام آجلا ستخضع لإمرة السلطة المدنية التي تنتج عن الانتخابات، واكد ان ذلك امر ليس محلا للمكابرة أو المزايدة ".

بدوره أكد نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو الالتزام بإنهاء الوضع الراهن بتوقيع اتفاق نهائي تتشكل بموجبه سلطة مدنية كاملة، يتفرغ فيها المؤسسة العسكرية لأداء دورها في حماية البلاد من المهددات الخارجية والانخراط في مشروع الإصلاح الأمني والعسكري الشامل الذي يقود لجيش وطني واحد لا علاقة له بالسياسة.  

من جهتها دعت ممثل القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الاطاري أسماء محمود محمد طه الاطراف غير الموقعة المتفق عليه للالتحاق بالعملية السياسية حتى يصل الجميع لاتفاق سياسي نهائي في أعجل فرصة ممكنة، لا سيما وان البلاد لا تحمل مزيدا من التنافر والتأخير في الاستجابة للحاجات الملحة، وأكدت ان العملية تهدف أولا وأخيرا لتحقيق غايات الشعب السوداني، وآماله، وقالت انهم سيعملون بجد من اجل الوصول الى اتفاق سياسي نهائي يسترد المسار المدني الديمقراطي ويستكمل مهام ثورة ديسمبر.