آبي أحمد في الخرطوم.. أثيوبيا على خط الأزمة السودانية
الخرطوم – تانا4 ميديا - انخرط رئيس الوزراء الاثيوبي آبي فور وصوله الخرطوم الخميس في محادثات مكثفة مع الفرقاء السودانيين، للوقوف على أبعاد الأزمة السياسية ورؤى المكونات المختلفة لمعالجتها في محاولة منه لتقريب وجهات النظر والوصول الى حلول للأزمة السياسية.
وحض رئيس الوزراء الاثيوبي الأطراف السودانية على ضرورة أن تكون الحلول سودانية بالكامل دون السماح لأي طرف خارجي بالتدخل أو فرض أي حلول، معلنا دعم بلاده ومساندتها لما ستسفر عنه العملية السياسية الجارية الآن.
وبحث آبي أحمد مع رئيس مجلس السيادة السوداني عدد من الملفات التي تهم البلدين لا سيما قضية الحدود وملف سد النهضة بجانب الأوضاع الداخلية في السودان، بما فيها الأزمة السياسية والمساعي الجارية لتجاوزها.
وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد أن السودان وإثيوبيا متوافقين ومتفقين حول كافة قضايا سد النهضة، وفيما يتعلق بقضية الحدود بين البلدين قال البرهان إن الوثائق والآليات الفنية والحوار تمثل المرجعية الأساسية في هذا الشأن، فيما أعلن نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو خلال لقائه أبي أحمد الالتزام بتنفيذ ما تم التوافق عليه في الاتفاق الاطاري لتحقيق الاستقرار في البلاد.
بدوره قال أبي أحمد إن زيارته للسودان تأتي بغرض إظهار التضامن والوقوف معه في هذه المرحلة الهامة في مسيرته السياسية، ولفت إلى ضرورة الاستفادة من تجربة الحرب في البلدين التي ادت الي انفصال الجنوب في السودان والتجراي في إثيوبيا واللجوء للحوار في كافة القضايا الداخلية، وبشأن لقاءاته مع المكونات السودانية أكد ابي احمد انه لن يقدم مقترحات جديدة وإنه يثق في قدرة السودانيين علي تجاوز قضاياهم السياسية.
وقالت قوى الحرية والتغيير في تصريح صحفي عقب لقائها برئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد إنها قدمت له شرحا لتطورات الوضع الراهن في السودان بعد توقيع الإتفاق الاطاري وبداية المرحلة النهائية من العملية السلمية.
وأكدت أن رئيس الوزراء الاثيوبي أعلن دعمه لكل ما يتوافق عليه أهل السودان وإستعداده لتقديم كل السند لما ستسفر عنه العملية السياسية، مشدداً بحسب تصريح قوى الحرية والتغيير على أهمية أن تكون العملية سودانية بالكامل دون السماح لأي طرف خارجي بالتدخل او فرض أي حلول.
كما تسلم آبي أحمد رؤية لجان المقاومة وموقفها من العملية السياسبة الجارية والاتفاق الإطاري، بجانب نسخة من اعلان مبادئ ثورة ديسمبر الذي وضعته اللجان، والتقى بوفد من تحالف الكتلة الديمقراطي الرافض للاتفاق الاطاري، بالإضافة إلى عقد مباحثات مع الجبهة الثورية، ومكونات سياسية أخرى، جميعها تناولت مواقف تلك القوى من الأزمة الحالية ورؤيتها للحل .