الخرطوم – تانا 4 ميديا

أطلق الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس مبادرته الرامية للخروج من الأزمة السياسية التي يعيشها السودان، وأعلن رسميا الشروع في المشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية، على أن تتولى الأمم المتحدة تيسير تلك المشاورات التي تهدف لدعم أصحاب المصلحة السودانيين بغية التوصل إلى اتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام .  

وأرعب رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس في بيان له السبت عن قلقه الشديد من أن يؤدي الانسداد السياسي الراهن إلى الانزلاق بالبلاد نحو المزيد من عدم الاستقرار، وإهدار المكاسب السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تحققت منذ قيام الثورة، وأشار إلى عدم نجاح كل التدابير التي تم اتخاذها حتى الآن في استعادة مسار التحول الذي يحقق تطلعات الشعب السوداني.  

وأضاف بيرتس :" لقد حان الوقت لإنهاء العنف والدخول في عملية بنَّاءة"، مؤكدا أن العملية ستكون شاملة للجميع وستتم دعوة كافة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة، للمشاركة في العملية السياسية التي تتولى الأمم المتحدة تيسيرها.  

وأكد ضرورة المشاركة الكاملة والمتساوية للنساء في العملية السياسية، ولفت الى أن بعثة يونيتامس  تُعوّل على التعاون التام والمشاركة الكاملة لجميع أصحاب المصلحة السودانيين للمساهمة في نجاح هذه العملية، وجدد التزام الأمم المتحدة بدعم تحقيق تطلعات الشعب السوداني إلى الحرية والسلام والعدالة. 

ولفت رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس إلى أن الفترة الانتقالية واجهت عقبات كبيرة أثرت بشدة على البلاد منذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر، فلم يسهم العنف المتكرر ضد المتظاهرين السلميين عقب الانقلاب سوى في تعميق انعدام الثقة بين كافة الأحزاب السياسية في السودان. 

وتم انشاءُ بعثة يونيتامس بموجب قرار مجلس الأمن 2524 (2020) استجابة لطلب القيادة السودانية في شهر فبراير 2020 لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان.