الخرطوم – تانا 4 ميديا - اعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل متظاهر خلال التظاهرات التي انطلقت بالعاصمة السودانية الخرطوم وعدد من مدن البلاد تضامنا مع المعتقلين السياسيين ورفضا لسيطرة المكون العسكري على السلطة .

واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بكثافة وأغلقت بعض الطرق للحيلولة دون وصول المتظاهرين الى مقر البرلمان بمدينة أم درمان وهو الوجهة المحددة من قبل لجان المقاومة التي تقود الاحتجاجات .

وأكدت لجنة الاطباء المركزية أن القتيل الذي لم يتم التعرف على بياناته بعد لقي مصرعه إثر إصابته في العنق والصدر من قبل القوات الأمنية بطلق ناري متناثر أثناء مليونية 14 فبــراير بمواكب مدينة الخرطوم المتوجهه نحو القصر الجمهوري.

وتجمع آلاف المتظاهرين الذين تمكنوا من الاقتراب من مقر البرلمان بمدينة أم درمان العاصمة الوطنية للبلاد على الضفة الغربية للنيل، وهم يرددون شعارات مطالبة بالحكم المدني الكامل، ومنادية بالحرية للمعتقلين السياسيين الذين تم توقيفهم خلال الثلاثة أشهر التي أعقبت قرارات القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان التي اصدرها في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي .

أكدت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم بأن حرية التعبير حق مكفول بموجب الوثيقة الدستورية الانتقالية وأن حركة السير ستكون كالمعتاد، كما اعلنت أن الكباري ستكون مفتوحة ولن يتم قطع الاتصالات، وأكدت انها ستقوم بواجباتها نحو تأمين المواكب والتجمعات بتمكين المواكب من توصيل رسالتها.

ودعت المتظاهرين بأن يكون تجمع المواكب بالميادين العامة بالمحليات بالتنسيق مع لجان أمنها والابتعاد عن المستشفيات والمؤسسات التعليمية، كما شددت لجنة الأمن على أن منطقة وسط الخرطوم من السكة الحديد جنوبا حتي القيادة العامة شرقا وحتي شارع النيل شمالاً غير مسموح بالتجمعات فيها.