الخرطوم –  تانا 4 ميديا -  حذرت وزارة الري والموارد المائية السودانية من أن تصبح العاصمة الخرطوم غير صالحة للسكن خلال العقود القادمة، مالم يتم إجراء تغييرات كبيرة للحفاظ على مخزون المياه الجوفية، ونوهت إلى تزايد الاستخدام غير المرشد باستخراج المياه بطريقة لا تنسجم وقدرة الحوض المائي، بجانب تلوث مياه الشرب واختلاطها بالصرف الصحي بسبب الحفر غير المرشد للآبار.

 وشكت ادارة المياه الجوفية بوزارة الري السودانية بيان بمناسبة اليوم العالمي للمياه من ضعف التنسيق بين الجهات ذات الصلة، الامر الذي أدى إلى انتشار الحفر الجائر لآبار (السايفون) والآبار الارتوازية، بجانب تقاطع التشريعات والقوانين والتي بدورها ادت الى تداخل الاختصاصات، وشددت على ضرورة معالجة هذه المسائل كأولوية قصوى للمحافظة على موارد المياه الجوفية.

 وقالت الوزارة السودانية إن تحسين كفاءة استخدام الآبار الجوفية يتطلب وقف الاستنزاف المتزايد، وحماية المصادر من النضوب والتلوث، عبر تدخل الدولة المباشر لتوحيد جهود الجهات المختصة، واصدار  تشريعات تمنع المساس بمصادر المياه، لا سيما الجوفية سواء كان ذلك عبر تلويثها، أو التوسع في انشاء الحفر الامتصاصية، وعدم ربطها بشبكة الصرف الصحي.

ولفتت الى أن الشعار الرئيسي لهذا العام والذي يحمل (معا من أجل مورد جوفي آمن ) يسلط  الضوء على الحاجة إلى مزيد من التعاون والتكاتف بين وزارات الري، الصحة والبيئة، وولاية الخرطوم، والجهات ذات الصلة.

وتشير دراسات أجرتها وزارة الري الدراسات إلى أن أكثر من 60% من سكان السودان يعتمدون على المياه الجوفية كمورد أساسي للشرب، وتسعى وزارة الري السودانية من خلال الاحتفال بيوم المياه العالمي إلى وضع برامج لحماية المياه الجوفية من التلوث والهدر الجائر، وحث المهتمين بالمياه على وضع الخطط والبرامج التي تدعم عملية توفير المياه .