أسامة سعيد لـ(تانا 4 ميديا): مبادرة الجبهة الثورية هي المنقذ للسودان
الخرطوم – تانا 4 ميديا
كشفت الجبهة الثورية السودانية عن أهم ملامح مبادرتها التي طرحتها لإخراج البلاد من الأزمة، واستكمال مسيرة الانتقال وصولا الى الانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية، وأكدت أن المبادرة تتضمن خارطة طريق حول كيفية الوصول إلى مائدة الحوار، ووضعت مصفوفة زمنية لكل الأنشطة المتعلقة بها وانجازها عبر مواقيت محددة .
وقال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد في تصريحات خاصة لـ(تانا 4 ميديا) إن المبادرة التي طرحتها الجبهة هي المنقد للسودان من الاخطار المحدقة، مشيرا إلى أن الجبهة الثورية وبوصفها طرفا فاعلا في المشهد السوداني استشعرت الخطر الماثل في السودان جراء الأزمة والاحتقان السياسي وحالة انسداد الافق التام، ما جعل قيادة الجبهة تتداعى لتدارس الأزمة السياسية، ولفت إلى أنها توصلت إلى أن الوضع السياسي الراهن هو نتاج لغياب المشروع السياسي المتفاوض عليه.
وأكد سعيد أن السودان يعاني أزمة سياسية شاملة لا خيار لحلها سوى الحوار، ولذلك قامت الجبهة الثورية باعداد المبادرة وهي تتضمن دباجة مقدمة أوصفت فيها الحالة الراهنة، وكيفية الحل، وتشمل عدة محاور أبرزها محور المبادئ العامة ومحور لبناء الثقة وتهيئة المناخ، وقال إن المكون العسكري معني فيما يلي بناء الثقة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وقف العنف ضد المتظاهرين السلميين رفع حالة الطوارئ.
كما أشار إلى أن هناك اجراءات لبناء الثقة معنيٌ بها المكونات المدنية تتمثل في إلغاء شعارات ( لا حوار لا تفاوض لا شراكة)، وتبني الإقبال على الحوار والقبول به، ووقف الخطاب المعادي للقوات النظامية الكف عن استفزازها عبر الخطاب التهيجي، وتهيئة المناخ بوقف التصعيد الاعلامي .
وقال المتحدث باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد إن المبادرة اقترحت تقسيم الحوار إلى مرحلتين، تتضمن المرحلة الاولى الحوار الاطراف المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية، وذلك من أجل الوصول إلى اتفاق حول اختيار رئيس وزراء واختيار حكومة لإدارة الفترة الانتقالية، ومن بعد ذلك تأتي المرحلة الثانية لبدء حوار واسع يشترك فيه الجميع عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول، وهذه الحوار يختص بمناقشة قضايا الحكم، وصناعة الدستور والانتخابات وغيرها من القضايا القومية .