الخرطوم – تانا 4 ميديا - وسط حالة من الترقب تتنظر الاوساط السودانية يوم غد الخميس الثلاثين من يونيو، وهو الموعد المضروب للخروج في تظاهرات واسعة للمطالبة بالحكم المدني، وبحسب المؤشرات فانه يوم مفتوح الاحتمالات، لا سيما في ظل حالة الاستقطاب الحادة التي تشهدها البلاد، وما أعترى مسيرة الفترة الانتقالية من عقبات، زادت المشهد السياسي في البلاد ارباكا .  

ففي الوقت الذي كثفت فيه القوى الثورية ممثلة في لجان المقاومة والقوى السياسية المناوئة لهيمنة المؤسسة العسكرية على السلطة من دعواتها وحملاتها الترويجية للخروج في اليوم الموعود، تعمل قوى أخرى موالية للجيش على التقليل من جدوى الاحتجاجات، وتدعو للقبول بمبدأ احوار كأساس لحل المعضلة السياسية في البلاد، بينما يتخوف المشفقون من أن تقود حالة الاستقطاب الماثلة البلاد الى مربع الفوضى، لا سيما في ظل السيولة الأمنية والفراغ الدستوري التي تعيشه البلاد لأشهر. 

ونظمت لجان المقاومة وهي الاجسام الشبابية التي تقود الحراك الاحتجاجي حملات ترويجية مكثفة بأحياء العاصمة الخرطوم، لحث الجماهير على الخروج يوم الثلاثين من يونيو، الذي يحمل رمزية ثورية للمتظاهرين، باعتباره شهد أضخم تظاهرات أعقبت حادثة فض الاعتصام القيادة العامة في العام 2019.