الخرطوم – تانا 4 ميديا - قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو – حميدتي إن الأوضاع التي تشهدها بلاده خلال الفترة الراهنة من خلافات وتنافر وتنافس غير مسبوقة نتيجة لغياب الروح الوطنية الخالصة، وحذر من مغبة أن تعصف تلك الأوضاع بأمن واستقرار البلاد، ولفت الى أنها تهدد بشكل واضح وجود السودان ووحدته. 

 ووجه حميدتي نداءا لكل السودانيين خاصة شريحة الشباب بالجلوس في طاولة الحوار لمناقشة القضايا الوطنية بكل صدق وشفافية، بعيداً عن الاطماع الحزبية الضيقة من أجل الوصول إلى مشروع وطني قصير وطويل المدى يحقق الاستقرار، ويضمن مستقبلاً أمناً للشعب السوداني . 

وأضاف حميدتي خلال مخاطبته الاحد حفل تخريج ألفي من قوات حماية المدنيين بدارفور :" ليس أمامنا وقت، ولا توجد خيارات أخرى تضمن لبلادنا الاستقرار والسلام، هناك فقط طريق ثالث واحد هو طريق الوفاق الوطني الشامل الذي لا يقصي أحد ". 

وأكد نائب رئيس مجلس السيادة دعم الحوار الذي يحقق التوافق الوطني ويقود إلى استكمال الفترة الانتقالية وصولاً لانتخابات حرة، كما أعلن دعم جهود الآلية الثلاثية لتسهيل الحوار بين الأطراف السودانية، معربا عن أمله في أن تدخل كل الاطراف الحوار دون أجندة مسبقة او تكتيكات لكسب المواقف. 

وشهد حميدتي وعضوي مجلس السيادة الطاهر حجر والهادي ادريس بمدينة الفاشر بشمال دارفور تخريج ألفي مجند من قوات حفظ السلام وحماية المدنيين المكونة التي تشارك فيها خمسة من حركات التمرد الموقعة على السلام، وذلك في إطار بند تنفيذ الترتيبات الأمنية، كواحد من أهم بنود اتفاقية جوبا للسلام . 

وأكد حميدتي الالتزام بتنفيذ اتفاق السلام بندا بندا حتى الوصول الى سلام حقيقي يلبي احتياجات أهل دارفور في الاستقرار والتنمية، واستكمال عملية السلام بإلحاق الذين لم يوقعوا من أجل انهاء الدائرة الخبيثة حد قوله، ووداع الحرب بلا رجعة، وتحوي ثمن (الرصاصة) الى قلم وكراس لكتابة عهداً جديدا.  

وطالب نائب رئيس مجلس السيادة القوات المتخرجة بالتصدي لما أسماها بالفوضى في دارفور بحماية المدنيين، متهما بعض الايادي بالسعي الى تسميم أجواء السلام في دارفور من خلال اشعال الحرائق هنا وهناك باستخدام أساليب الفتنة والتحريض بين المجتمعات بهدف جرها نحو القتال والصراع ، وشدد على ان يد الدولة ما زالت قادرة على الوصول إليهم والتصدي لهم وحسمهم بالقانون.