البرهان يعلن انسحاب المؤسسة العسكرية عن المفاوضات الجارية
الخرطوم – تانا 4 ميديا - قرر رئيس مجلس السادة السوداني القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان إنسحاب المؤسسة العسكرية من المفاوضات الجارية حاليا والتي تسهلها الآلية الثلاثية للامم المتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة الايقاد، وشدد على أن القوات المسلحة لن تكون مطية لأي جهة سياسية للوصول إلى حكم البلاد، معلنا التزامها بتنفيذ مخرجات الحوار الجاري.
وقال البرهان في بيان وجهه للشعب السوداني الاثنين إن قرار عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات بغرض افساح المجال للقوى السياسية والثورية والمكونات الوطنية الاخرى من الجلوس لتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى اكمال مطلوبات الفترة الانتقالية، وحض القوى السياسة على الانخراط في حوار فوري وجاد يعيد وحدة الشعب السوداني، ويمكن من ابعاد شبح المهددات الوجودية للدولة ويعيد الجميع الى مسار التحول الديمقراطي.
وأكد البرهان بانه سيحل مجلس السيادة بعد تشكيل الحكومة التنفيذية، وسيتم تشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع يتولى القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسؤولا عن مهام الامن والدفاع وما يتعلق بهما من مسؤوليات تستكمل مهام المجلس بالاتفاق مع الحكومة التي سيتم تشكيلها .
ودعا البرهان مكونات الشعب السوداني المختلفة خاصة الشباب للتمسك بالسلمية، واكد أن حق التعبير عن الرأي مكفول للجميع، وأضاف " ما قدمتوه من تضحيات محل تقدير، وتحقيق تطلعاتكم وآمالكم في التحول الديمقراطي لن تقف القوات المسلحة في طريقه"، وأبدى أسفه على سقوط الضحايا من كل الاطراف، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية ستقف الى جانب تحقيق العدالة وستساعد في التحقيق الذي يفضي الى تبيان الحقائق وتقديم المتورطين في ازهاق الارواح الى العدالة .
وأعلن التزام القوات المسلحة بالعمل مع جميع مكونات الشعب السوداني من أجل الوصول إلى توافق وتراضي وطني يكمل مسار الانتقال، والتحول الديمقراطي، وصولا إلى لقيام انتخابات يختار من خلالها الشعب السوداني من يحكمه، كما اكد دعم جهود الالية الثلاثية واصدقاء السودان .