(عقار - عرمان ) .. الانشقاق الوشيك
الخرطوم - تانا 4 ميديا
يقول بيان ممهور بتوقيع مكاتب وتنظيمات الحركة الشعبية شمال بالمهجر إن الحركة الشعبية لا تملك رفاهية تكرار أخطاء الماضي،" بيان المهجر كان مواصلة لبيانات من اطراف متعددة داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال التي يتزعمها مالك عقار ويشغل معها منصب عضو مجلس السيادة، بيانات نظر إليها البعض بأنها مقدمة لانشقاق وشيك يضرب الشعبية مرة أخرى .
بحسب من هم في المهاجر فإن الحركة لا تملك رفاهية تكرار الأخطاء، بينما يبقي السؤال وهل يملك السودانيون رفاهية متابعة ذات المشاهد القديمة التي تقود لنفس النتائج، أو المشاهد الثابتة وهي أن يتصارع شخصان لينتهي الحال بالمؤسسة للانقسام في أخر المطاف.
يؤكد الكاتب الصحفي والمستشار الاعلامي السابق لرئيس مجلس الوزراء المنقلب عليه عبد الله حمدوك الكاتب السياسي المقرب من الحركة الشعبية فائز السلك بات الانقسام بين مالك عقار، رئيس الحركة الشعبية / شمال، ونائبه ياسر عرمان، قاب قوسين او ادنى، ما لم يتم جلوس الاثنين لحوار أخير، ويردف السليك حدوث الانقسام لن يكون خبرا جديدا، ولا اضافة نوعية، بل ستكون اضافة الى مسرح العبث السوداني.
حسناً لا جديد .. غير ان معركة أخرى اشتعلت بين رئيس الحركة ونائبه أو بيان عضو مجلس السيادة في حكومة ما بعد اصلاح المسار والقيادي في المجلس المركزي المطالب بإسقاط الحكومة معركة عقار عرمان وبينهما الحركة الشعبية تأكيد أخر علي مشاهد العبث في المسرح السياسي السوداني وغياب المؤسسية التي تضبط الكيانات واتخاذ القرارات فيها .
المعركة انطلقت شراراتها ببيان منسوب لرئيس الحركة يعلن من خلاله أن الشعبية لم تكلف من يشارك باسمها في اجتماعات المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وأن من يشارك هناك يمثل شخصه لا الحركة .
قال رئيس الحركة الشعبية، مالك عقار، إن الحركة لم توفد أياً من أعضائها للمشاركة في اجتماعات قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، موضحًا أن أي عضو شارك فهو يمثل نفسه وليس الحركة .
وسرعان ما رد عرمان على بيان الرئيس ببيان أخر قالوا فيه " إن الحركة جزءٌ أصيلٌ من قوى الثورة السودانية، وإنها من المؤسسين لقوى الحرية والتغيير 2019، واحد الموقعين على إعلان قاعة الصداقة في أغسطس الماضي.
مؤكدين في المقابل تمسكهم القاطع بكل ما حققته اتفاقية جوبا للسلام وكل ما حققته من مكاسب لشعوب المناطق التي عانت من ويلات الحرب، وان اتفاقية السلام مرتبطة عضوياً بتحقيق التحول المدني الديمقراطي مضيفين منذ وقوع انقلاب 25 أكتوبر 2021 حتى الآن أن الحركة الشعبية لتحرير السودان ممثلة في جميع هيئات الحرية والتغيير ولجانها المتخصصة ولن يتغير ذلك.
تتابعت البيانات بعدها والتي انقسمت بين دعم خيار الرئيس في موقفه من المشاركة في المجلس المركزي وخيار نائبه المتمسك بالوجود في تحالف يسعي لإسقاط الحكومة وهو ما يؤكد على فرضية ان الثنائية ستقود مرة أخرى للانقسام الذي لن يكون جديداً علي الحركة نفسها.
وتاريخ الحركة الشعبية لتحرير السودان هو تاريخ الانشقاقات والانقسامات التي لم تفلح حتى كاريزما مؤسسها الراحل في تحطم طائرة في العام 2005 في منع حدوثها؛ إذ سبق أن انشقت عنه مجموعة من القيادات أثناء الحرب مع حكومة الإنقاذ، ووقّعت على اتفاقية الخرطوم للسلام في تسعينات القرن الماضي بزعامة لام أكول
الانقسامات الثنائية التي بدت عبر قرنق مشار، وتواصلت لتصبح المواجهة بين سلفا ومشار ومن ثمة اصبحت ثنائية المواجهة بين عقار والحلو التي أنتجت انقساماً جديداً في الحركة التي تنتظر الأن انقسامها تحت سيوف ثنائية معركة " عرمان عقار" وهو الانقسام الذي حدث دون الإعلان عنه الاعلان الذي سيكون قريباً الحركة الشعبية جناح ياسر عرمان المنشقة من الحركة الشعبية جناح عقار الذي كان قد أنشق سابقاً من جناح الحلو.