بعد "السلام سمح" .. السودانيون يرددون "جوبا مالك عليّا"
الخرطوم - تانا 4 ميديا - يضطر السودانيون لاستعادة أغنية "جوبا مالك عليا" جوبا شلتي نوم عينيا هذه المرة ليس لأن المدينة التي كانت جزء من جغرافيا السودان الكبيرة صارت عاصمة لدولة قامت على ضلع المعالجات "الاعوج" لمسالة التعدد في السودان القديم التي انتهت بالانفصال وقيام دولة جديدة.
يعاتب السودانيون هذه المرة المدينة التي يحبونها حين يستعيدون مسارات أحلامهم في السلام بعد ثورة مهرها الديسمبريون بدمائهم أحاطوها بعناية يقينهم وبحثهم المضني عن سودان باكر للسلام الحرية والعدالة انتظروا السلام القادم من بلاد الأماتونج فجاءهم محمولاً على أكتاف "أكتوبر" هتفوا له السلام سمح كيف لا وبعد طول انتظار ستشتعل الحقول بالوعد والقمح والتمني لكن ما ظنوه "سمح" بدأ غير ذلك.
عاد الرفاق إلى الخرطوم لم تحملهم إليها هذه المرة بنادقهم بل أصوات الجيل الراكب رأس وهي في شوارع السلمية تغني "تسقط بس" أسقطوا من كان يصنع حروب البلاد وحملوا من كانوا يحاربونه إلى كراسي السلطة عدلوا لأجل السلام الوثيقة الدستورية وفي بالهم أن كل فاتورة تدفع لأجل السلام أقل كلفة من أن يسقط سوداني ببندقية أخيه السوداني مرحباً بعقار ومناوي وجبريل الهادي إدريس والطاهر حجر هذه بلادكم وبلادنا ومعاً سنبنيها.
يمدون شكرهم نحو جوبا التي جعلت هذا ممكناً، يحلمون بنهاية عذاب الحروب يستعيدون صوت حميد من مقابر البنداري ليسمعهم النشيد "ارضاً سلاح" أخيراً ستنتهي الجراح.
بعد سنتين من الحدث يكتشفون أن من اقنعهم بموت الأفعى قادهم خلسة لجحورها وأن السلام السمح تعلق بثوبه الأبيض الأفعال السوداء وأن ما تم لم يتم من أجل توفيق أوضاع من أنهكتهم الحروب وإعادتهم لديارهم لم يكن من أجل تفكيك المعسكرات والانتهاء من الحرب تماماً ولكنه كان لتوفيق أوضاع القيادات ومنسوبي الحركات
قال نائب رئيس حركة العدل والمساواة إبراهيم الماظ أن إعفاء سيارة أواب خليل من الرسوم لا يجب أن يقود لأن تقوم القيامة وأكمل الماظ قائلاً "لو كان الأمر في يدي لقمت بمنح كل من ناضل ضد الانقاذ سيارة" تأتي تصريحات الماظ أمتداداً حالة الجدل التي أثارها تسريب عدداً من المستندات خاطبت فيها وزارة المالية مؤسسات من أجل القيام بإجراءات الإعفاء من الرسوم للسيارة مثار الجدل واعتبار ذلك تنفيذاً لنص في اتفاقية جوبا للسلام
أصدرت أسرة الشهيد خليل إبراهيم بياناً أعلنت من خلاله رفضها تسلم السيارة أو أي سيارة أخري من حركة العدل والمساواة مكتفية بعبارة أن الأسرة قررت أن تمنح الحركة لا أن تأخذ عطاياها وأن تدعمها فيما يحقق صالح البلاد والعباد وفي بيانها أشارت الاسرة لنقطة رئيسية مفادها ان مؤسسات الحركة ردت على استفسارها حول ما حدث بقولها "انه قانوني ولا تجاوز فيه وان اتفاقية سلام جوبا أشارت لضرورة توفيق أوضاع منسوبي الحركات بما يمكنهم من الانخراط في العملية السلمية بالبلاد واستدامة السلام وهو النص الذي سرعان ما أعاد الجدل ودفع بالبعض لتكرار مطالبهم بضرورة إلغاء اتفاقية جوبا التي قامت على توفيق أوضاع جنرالات الحرب أكثر من قدرتها على توفيق أوضاع المتضررين منها حيث أن السلام تحول إلى مجرد محاصصات ومزايا
سنتان من السلام ولا سلام عامان من جوبا والهاشتاق ينشط "إلغاء الاتفاق" سنتان ومن دفعوا فاتورة الحرب عليهم الآن دفع فاتورة السلام بتوفيق أوضاع قيادات الحركات ومنسوبيها النازحون يعتصمون في معسكر "زمزم" والمتحدثين باسمهم يعتصمون في معسكر الدفاع عن اتفاقية لم تحقق سلاماً ولم تجلب استقراراً سنتان دفعت فيها مستندات التجاوزات المتداولة البعض لتغيير هتافه من السلام سمح إلى أغنية جوبا مالك عليا.