الخرطوم – تانا 4 ميديا -  قطع رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للقوات المسلحة بأن لا أحد يستطيع أن يفكك المؤسسة العسكرية، متهما جهات بالسعي للوقيعة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وطالب السياسيين بترك القوات النظامية التي أكد انسحابها من السجال السياسي والتوجه الى تشكيل الحكومة المدنية ووضع هياكل الحكم دون التدخل في الشأن العسكري .

وطالب البرهان  الثلاثاء في خاطب لحشد من الجنود بمنطقة كرري العسكرية شمال أمدرمان في ذكرى معركة كرري الشهيرة التي خاضها السودانيون ضد المستعمر البريطاني بقياد اللورد كتشنر طالب بريطانيا بالاعتذار للشعب السودان عن ما وصفه بجرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي الذي مارسته قواتها بحق 30 ألف من السودانيين، وقال إن الجرائم التي أرتكبت في موقعة كرري على يد القوات البريطانية الغازية لا تقل فداحة عن غيرها من جرائم الابادة ويستحق مرتكبيها الحساب .

وأضاف " الشعب السوداني واقته لم يهزم في تلك المعركة ولكن تمت ابادتها، ابعة أيام القتل لم يتوقف والعالم يصم آذانه ونحن نصم آذاننا لم نتحدث ولم نطالب بأن من ارتكب تلك الجرائم يجب أن يعتذر للشعب السوداني، ثلاثون ألف أبيدوا إبادة مقصودة، ويجب أن نصدح بأن حدث كان ابادة وتطهير للشعب السوداني".

وقال :" من قتل أجدادنا بالأمس هم من يتنادون اليوم لقتل ثورتنا وذلك بإستخدام نفس الأساليب القديمة في الدعاية السوداء وتغذية الصراعات القبلية والتشكيك في القيادة والتحريض على تفكيك القوات المسلحة ".

وهاجم البرهان من ينادون بتفكيك المؤسسة العسكرية، وشدد على أن لا أحد يستطيع تفكيك المؤسسة العسكرية السودانية، وأكد أن المؤسسة ستظل قوية ومتماسكة وقادرة على أن تعبر بالبلاد، ولفت إلى أن خروجها من السجال السياسي لا يعني أنها ستسمح لأي فئة أن تكرر ما قام به المستعمر من قبل أو ستستسلم لمن يريد أن يفعل بها ما يريد لأن أفرادها قادرون على المحافظة عليها.

واتهم جهات بمحاولة إشعال الفتنة بين الجيش والدعم السريع، وأكد أن القوات لن توجه سلاحها ضد بعضها البعض و أن لا شأن لهم بهذه القوات وغير مسموح لأحد بالتدخل في الشأن العسكري، وعليهم أن ينخرطوا في التوافق وتشكيل هياكل الحكم بعيدا عن المنظومة الأمنية، وتعهد بالمحافظة على  المؤسسة العسكرية لحين الوصول إلى حكومة منتخبة تتولى شأن البلاد.