الحرية والتغيير تتهم النظام البائد بخلف شقة بين المؤسسة العسكرية والمدنيين
الخرطوم – تانا 4 ميديا - اتهمت قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي عناصر النظام البائد بقيادة الحملة الممنهجة حسب وصفها لخلق شقة واسعة بين المؤسسة العسكرية والمدنيين من جهة والدفع للصدام داخل المؤسسة العسكرية نفسها من جهة أخرى، وقالت إنها حملة مرتبة ومعلومة الدوافع المتمثلة في عودة من اسقطتهم ثورة ديسمبر إلى المشهد مرة أخرى ولو كلف الأمر البلاد حربا طاحنة بين مكوناتها المختلفة .
وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان لها الأربعاء إن القوات المسلحة السودانية ملك للشعب السوداني ووصفتها بالمؤسسة العريقة التي تقترب من إكمال عامها المائة منذ التأسيس، ولفتت انها تضررت خلال تلك العقود من مغامرات الانقلابيين ومشاريع المستبدين الذين استغلوا اسمها لتمرير مشاريع سياسية لا علاقة لها بمهامها المنصوص عليها في الدستور والقانون.
وأكدت أن موقفها ونضالها بالوسائل المدنيةِ والسياسية ضد المجموعات الانقلابية للخلاف مع مشروعها السياسي وليس مع بزتها العسكرية، وأضافت :" أما المؤسسة العسكرية تظل دوماً موقع احترامنا وتقديرنا ويحمل مشروعنا في جوهره إعادة الاعتبار لها بالنأي بها عن أي أجندة سياسية حزبية، وتأسيس دولة ديمقراطية تتوفر فيها فرصة حقيقية للمؤسسة العسكرية إلى أن تتوحد بانهاء أي وجود لتعدد الجيوش، وأن تصبح مؤسسة حديثة حسنة التدريب والتسليح معبرة عن تعدد البلاد وتنوعها وحامية لها من المهددات الخارجية التي تتربص بها".
وحذرت قوى الحرية والتغيير بأن الوضع الحالي الذي تجتهد فيه جهات تنتمي للنظام البائد لخلق استقطاب حاد بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع وحركات الكفاح المسلح هو وضع خطير سيقود البلاد لحرب أهلية طاحنة، وقالت :" ورغم خلافنا السياسي مع قادة الانقلاب إلا أننا نميز بينهم وبين المؤسسة العسكرية ونضع مصالح بلادنا الوطنية العليا وسلامتها وأمنها أولاً لذا فاننا لن نكون طرفاً في هذه المعادلة الاستقطابية ".