Loading alternative title

يوم النيل.. تذكير بالتعاون المشترك حول موارد النهر العظيم

alternative title
يوم النيل.. تذكير بالتعاون المشترك حول موارد النهر العظيم

الخرطوم - تانا 4 ميديا - أكثر من 6650 كيلومتراً يقطعها نهر النيل من منبعه إلى مصبه، عابراً عشر دول أفريقية، تجمعت تلك الدول تحت مظلة مبادرة حوض النيل، وهي تأمل في التعاون المشترك والاستفادة من مورد النهر المائي، لمواجهة متغيرات المناخ وعوامل الطبيعة وزيادة السكان، غير أن التعاون لم يكن بقدر طموح دول المبادرة مقارنة بما يحدث من تعاون فيما بين الدول المتشاركة لموارد الأنهار في العام.

وللتذكير بالمورد العظيم تحتفل دول المبادرة العشر كل عام بيوم النيل الذي يصادف الـ22 من فبراير من كل عام، وهو يوم ميلاد المبادرة التي قامت في العام 1999، ويأتي احتفال دول حوض النيل هذا العام في الخرطوم ملتقى النيلين وتستقبله بعد ثورتها التي أطاحت بنظام البشير الذي امتد لـ30 عاماً، وهي تغني كما محمد وردي (هامَ ذاك النّهرُ يستلهـمُ حُسناً، فإذا عبْرَ بلادي ما تـمنّى، طرِبَ النّيلُ لَدَيْها فتثنَّىَ، فاروِ يا تاريخ للأجيالِ عنـّا، ثائرٌ إذ هبَّ من غفوتِهِ، ينشدُ العلياءَ في ثورتِهِ، كاندفاع السّيلِ في قوّتِهِ)، حيث تشارك لجان المقاومة (الدينمو) التي قادت احتجاجات السودان في تنظيم الاحتفال بيوم النيل، إيذاناً بعهد جديد للعلاقة بين السودان وبقية دول الحوض.

علامة فارقة

ويشكل يوم الـ22 من فبراير العلامة الفارقة في التعاون النيلي، إذ فيه اتفقت دول الحوض للمرة الأولى بشكل مشترك على إنشاء مؤسسة شاملة لجميع الأحواض المغذية للنيل لتوفير منصة للتشاور والتنسيق فيما بينها، وهو الأمر الذي يجعل الاحتفال بيوم النيل فرصة لزيادة الوعي بأهمية التعاون على مستوى حوض النيل، والاستخدام المشترك لمياه النهر، والموارد ذات الصلة لتحقيق فوائد مجزية، بالإضافة إلى زيادة الوعي حول عواقب عدم التعاون، وبتحديات التعاون، كما يخدم اليوم في تعريف المشاركين بالثقافات الغنية والمتنوعة الموجودة داخل حوض النيل.

 

وسجلت مبادرة حوض النيل خلال الـ20 عاماً الأخيرة تقدماً ملحوظاً وإن كان أقل من طموح أعضائها، لا سيما فيما يتعلق بمساعدة الدول الأعضاء على إعداد مشاريع استثمارية قابلة للتمويل ذات أهمية إقليمية تسهم في الأمن الغذائي والطاقة والمياه، وتبلغ قيمة تلك المشاريع التي تجاوزت 84 مشروعاً أكثر من 6,5 مليارات دولار.

وتم الانتهاء من تنفيذ بعض تلك المشروعات من قبل الدول الأعضاء، الأمر الذي يعكس للمجتمعات المشاركة جدوى تعاون النيل، مثل مشروع الربط الكهربائي بين إثيوبيا والسودان، والذي تبلغ طاقته 300 ميغاوات، ويستفيد منه نحو 1,4 مليون أسرة، بجانب مشروع الاستعداد لفيضان النيل الشرقي والإنذار المبكر في مرحلته الأولى، والتي خلقت نظاماً يعتمد عليه بحيث يربط العديد من أصحاب المصلحة بالعمل معاً للحد من مخاطر الدمار الناجم عن الفيضانات.

غير أن هناك مشروعات أخرى قيد الإنشاء كمشروع شلالات روسومو الكهرومائي الذي تبلغ طاقته 80 ميغاوات، والذي تنفذه كل من بورندي ورواندا وتنزانيا، بالإضافة إلى ربط شبكات الكهرباء في بورندي والكونغو الديمقراطية وكينيا ورواندا وأوغندا بطول خطوط نقل إجمالي تبلغ 946 كيلومتراً و220 كيلوفولت، و17 محطة فرعية.

غير أن وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس يؤكد أن المشاريع المشتركة بين دول حوض النيل أقل من الطموح بكثير مقارنة بالمشاريع المشتركة على الأنهار في العالم، مشيراً إلى أن الاحتفال بيوم النيل يأتي لتذكير سكان النيل بعظمة المورد وأهمية التعاون المشترك، وتعزيز التقبل والالتزام بمبادرة حوض النيل والتعاون على مستوى دول الحوض، بجانب جذب دعم وتعاون الشركاء الاستراتيجيين والإقليميين والدوليين في إدارة موارد مياه النيل المشتركة من أجل تحسين حياة الناس وسبل عيشهم.

  • شارك على:

شبكات التواصل الإجتماعي

انضم لنا على الفيسبوك

@ Tana4MediaSD

تابعنا على تويتر

@ tana4media

تابعنا على الانستغرام

@ tana4media

شاهدنا على اليوتيوب

@ channelUCCZ_l1_2woyVL7b2pf93dpQ
image title here

Some title